"النسائية الدولية للسلام والحرية": يجب أن تُترجم محادثات أوسلو إلى عمل ملموس

"النسائية الدولية للسلام والحرية": يجب أن تُترجم محادثات أوسلو إلى عمل ملموس

قالت جميلة أفغاني، من الرابطة النسائية الدولية للسلام والحرية (WILPF)، إن محادثات أوسلو بين المسؤولين الغربيين ووفد طالبان يجب أن تتبعها على وجه السرعة إجراءات ملموسة من شأنها أن تساعد في تخفيف محنة النساء والفتيات.

ونقل بيان نشره الموقع الرسمي، لـ الرابطة النسائية الدولية للسلام والحرية WILPF، عن "أفغاني": "السبيل الوحيد للمضي قدماً هو أن يتضمن ذلك خطوات فورية لمعالجة الحقوق والاحتياجات العاجلة لجميع الأفغان، مع استكشاف حلول طويلة الأجل للأزمة في أفغانستان تضمن حقوق النساء والأقليات".

وأشار البيان إلى أنه منذ تولي طالبان السلطة في أغسطس، تشهد أفغانستان أزمة إنسانية متزايدة الخطورة، فضلاً عن تزايد انتهاكات حقوق الإنسان والعنف الذي يستهدف النساء والأقليات والأفراد البارزين مثل النشطاء والمسؤولين الحكوميين السابقين.

وحثت "أفغاني"، التي كانت أحد ممثلي المجتمع المدني الذين تم اختيارهم للمشاركة في محادثات أوسلو مع طالبان في 23-25 ​​يناير ، ممثلي المجتمع الدولي على السماح للمعونة الدولية بالتعامل المباشر مع المنظمات غير الحكومية الأفغانية.

وذكّرت المجتمع الدولي بأن المجتمع المدني، ولا سيما المنظمات التي تقودها المرأة وحقوقها، هي الأفضل تجهيزاً لتقديم المشورة والدعم للبعثات والمفاوضات الإنسانية، فضلاً عن العمليات الأخرى.

وقالت أفغاني، إن وجود النساء على طاولة المفاوضات مع طالبان في أوسلو يجب أن يُترجم إلى نهج نسوي شامل للأزمة في أفغانستان، كما تراه النساء الأفغانيات أنفسهن.

وكانت محادثات أوسلو مثيرة للانقسام بشدة في أفغانستان وخارجها، حيث دعم البعض المشاركة مع طالبان والبعض الآخر يعارض تماماً أساليب الاتصال معهم التي يمكن اعتبارها شرعية أو اعترافاً بسلطتهم.

وقالت "أفغاني": "إنني أتفهم ألم وغضب الأفغان الذين يعارضون المحادثات، هذه المحادثات ليست بأي حال من الأحوال محاولة للاعتراف بسلطات طالبان الفعلية، لا تزال هناك حاجة إلى العدالة والمساءلة عن جميع الجرائم".

ولم يتم الإعلان عن التفاصيل الكاملة للمحادثات في أوسلو، بما في ذلك ما إذا كان قد تم التوصل إلى أي اتفاق رسمي، وما إذا كان سيتم اتخاذ أي خطوات فورية.

وتؤمن الرابطة بأن التقدم نحو السلام في أفغانستان يجب أن يشمل عملية نسوية تقود فيها المرأة الأفغانية الطريق، ويتم ضمان تنفيذ جميع التزامات حقوق الإنسان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية